تعود قصة الإصبع الأوسط للعام 1415 ميلادي وتحديداً في معركة أجينكور بين الفرنسيين والانكليز، حيث كان الإنتصار في البداية للفرنسيين، الذين كانوا يقطعون الاصبع الأوسط للاسرى الانكليز، كي لا يستطيعوا اطلاق السهام الطويلة.
لكن مع الوقت تغيرت مجريات المعركة، وانقلبت الموازين لصالح الإنكليز بعد ان قام هنري الخامس بوضع رماة السهام مجهزين بأقواس هائلة، وانهزم الفرنسيون ولم يستطيعوا التقدم بسبب الارض الموحلة، فعمد الانكليز إلى رفع اصابعهم الوسطى فكانوا يشيرون للجنود الفرنسيين المهزومين بالإصبع الأوسط الذي نجا من القطع، ومع انتشار الاحتلال الإنجليزي انتشر الاصبع الأوسط في العالم بأكمله. ومنذ ذلك الوقت، اتخذ الإصبع الأوسط معنى التعبير عن التحدي، ليتم تحريفها بعدها إلى المعنى غير الأخلاقي. وبغض النظر عن الحركة سيئة السمعة وأصولها التاريخية إلا أنها صارت أحد أهم لغات الأصابع الصامتة والقذرة حول العالم.